https://www.albayan.ae/uae/news/2024-03-26-1.4845544
٢٦ مارس ٢٠٢٤ - جريدة البيان - شيرين فاروق
أكد الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن علاج التوحد لا يعتمد على الأدوية والعلاجات الطبية، إذ إنه لا يوجد أي علاج طبي أو دوائي للتوحد، لكن هناك دراسات تُجرى وبانتظار النتائج، ولذلك يجب على الأهالي أخذ المعلومات الطبية من المصادر الموثوق بها مثل الوزارات والهيئات الطبية المعتمدة، وضرورة تجنب أي علاج يُسَوَّق له في وسائط التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط للوصول للجمهور، إضافة إلى تجارب الأهالي الآخرين، فإن تلك الممارسات قد تعرض الطفل لأضرار غير مدروسة.
وقال الدكتور عمار البنا، إن لمستشفى الأمل القدرة على تحديد الأسباب الجينية لدى نسبة من الأطفال المشخصين بالتوحد، وإن أسباب اضطراب طيف التوحد معقدة وترجع بشكل رئيس إلى تفاعل بين الجينات والعوامل البيئية.
وأضاف: من الخطأ الانتظار لعمر متقدم للتشخيص، ويمكن تقييم الصعوبات النمائية الاجتماعية في عمر مبكر حتى بعد عمر السنة، شريطة أن يتم من قبل فريق متخصص وباستخدام وسائل تشخيصية دقيقة، وأوضح أن دراسات مختلفة أثبتت أن للجينات دوراً كبيراً في التسبب بالتوحد، وأن هناك عوامل بيئية تزيد خطورة الإصابة وخاصة المضاعفات أثناء الحمل والولادة وغيرها من الأسباب، وأن اضطراب التوحد اضطراب عصبي نمائي يؤثر في قدرة الشخص على التواصل الاجتماعي والعاطفي المتبادل وأعراض سلوكية أخرى، وأنه بذكر الأعراض والصعوبات الرئيسة لدى الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد تبين أنها تكمن في القدرة على التفاعل الاجتماعي والعاطفي المتبادل، إضافة إلى أعراض أخرى مثل أعراض حسية، والسلوكات المتكررة النمطية.
وأشار الدكتور البنا، إلى أن المرض يستلزم تشخيصاً سريرياً ويتطلب تقييم الطفل مباشرة طبيا إضافة إلى التفاعل مع الطفل، وأخذ معلومات من الوالدين ومقدم الرعاية، مؤكدا أنه لا يمكن تشخيص التوحد اليوم عبر أي فحوص طبية سواء كانت أشعة مقطعية أو فحوص دم أو غيرها .