Welcome !

For Social Medial Click Below.

‏ ١٠ أسئلة عن اللَّزمات العصبيّة لدى الأطفال والمراهقين

ما هي اللَّزمات العصبيّة لدى الأطفال؟ 

اللّزمات العصبية هي عبارة عن حركات أو أصوات مفاجئة ومتكررة وسريعة، يصعب على الطفل التحكم فيها ويمكن أن تبدو مختلفة جدًا من طفل لآخر.  

اللَّزمات العصبيّة ‏تأتي على هيئتين  

‏(١) حركات فجائية متكررة ‏وسريعة، ‏تنتج عن انقباض في مجموعة من عضلات الجسم. ‏

مثل

إغماض العينين، تحريك العينين، تحريك اللسان، تحريك الفم/ الأنف، رفع الأكتاف، تحريك ا لرقبة وغيرها من الحركات في أي مكان آخر في الجسم 

‏(٢) ولكن قد تأتي على هيئة أصوات فجائية متكررة ‏

 على سبيل المثال 

الكحة، الزفير، أصوات من الأنف، النخير، أصوات من الفم، أو حتى تكرار حروف أو كلمات أو جمل 

عندما تظهر على الطفل لزمات عصبية من النوعين الحركي و الصوتي كليهما ، و لكن ليس بالضرورة في الوقت ذاته، و لمدة تزيد عن السنة، يعرف ذلك باضطراب توريت، على اسم الطبيب الفرنسي الذي و صف الحالة  

و في حالات نادرة، تكون الحركات أو الاصوات غير مقبولة اجتماعياً وهذا ما يسبب حرجاً شديداً للطفل وتعرض للتنمّر مما يؤثر على نفسية الطفل وكذلك الأسرة بشكل عام

Screen Shot 2021-09-24 at 12.52.28 PM.png

٢ – هل يستطيع الطفل التوقف عن اللّزمات العصبية؟ 

بإمكان الأطفال المصابين باللّزمات العصبية أحياناً قمعها إراديا لفترة من الزمن، ولا سيّما:

                                 عندما تمارس الضغوطات الخارجية، على سبيل المثال: الضغط الاجتماعي في المدرسة

                                 عند الانهماك بعمق في نشاط يتطلب تركيز عالي

لهذا السبب، في كثير من الأحيان يستنتج المعلمين والأهالي، بصورة خاطئة، أن اللّزمات العصبية لدى الطفل "اختيارية"، أو من الممكن وقفها بسهولة.  

ولكن، توصف اللّزمات العصبية في الكثير من الأحيان بأنها " لا إرادية “، ويستخدم هذا المصطلح لتسهيل توصيل المعلومة. ولكن، بشكل علمي دقيق، الحركات نفسها ليست "لا إرادية"، ولكن تسبقها نزعة وشعور عارم ‏لا يخف ولا يزول حتى يقوم الشخص بإجراء هذه الحركات، ‏وهذا الشعور الذي يسبق الحركة هو في حد ذاته "لا ارادي". كأنه بركان لا يهدأ إلا بعد القيام باللّزمات العصبية. أحيانا من باب التبسيط يشبّه بالشعور في العطس أو الحكة الشديدة. 

المزيد في هذه السلسلة والمدونة:   

https://twitter.com/albanna_md/status/1333044351476391938?lang=ar 

https://www.ammaralbanna.com/blog/u7012y5ekug0gzh92o2rp78jjdaci6

  

٣- هل يؤدي قمع اللّزمات العصبية إلى زيادة في حدتها؟ 

على الرغم من أن كثير من الآباء يصفون زيادة في حدة اللّزمات العصبية بعد محاولة الطفل قمعها لفترة من الزمن، مثلاً، في نهاية اليوم الدراسي.  الأبحاث العلمية لا تدعم ان قمع اللّزمات العصبية يؤدي إلى زيادة في حدتها. 

 

٤- هل يعني ظهور اللَّزمات العصبية على الطفل، بأنه سيصاب باضطراب مزمن؟ 

 لا، فمن أجل التشخيص، يجب تواجد اللّزمات على الاقل لسنة واحدة أو أكثر: 

        اضطراب اللّزمات العصبية العابرة

                  من الممكن ان تكون الأعراض حركية أو صوتية

                  الأعراض أقل من سنة

                  بداية الأعراض قبل عمر ١٨سنة

       اضطراب اللّزمات العصبية المستمرة

                  الأعراض إما حركية أو صوتية

                  الأعراض أكثر من سنة

                  بداية الأعراض قبل عمر ١٨سنة

     اضطراب متلازمة توريت

                  الأعراض حركية و صوتية 

                  الأعراض أكثر من سنة

                  بداية الأعراض قبل عمر ١٨سنة

 

٥- هل تتحسن اللَّزمات العصبية مع الوقت؟ 

بشكل عام تبدأ اللزمات العصبية على عمر ٥-٧ سنوات و تصل ذروتها بعمر ١١ سنة

‏في أغلب الحالات تتحسن الاعراض بعد ١٤ سنة و قد تختفي أو تتحسن كثيرا بعد ١٨سنة 

شاهد المرفق

Screen Shot 2021-09-24 at 12.53.10 PM.png

 

٦- ما هي أسباب اللَّزمات العصبيّة؟ 

 ‏ترجع أسباب اللَّزمات العصبيّة إلى أسباب وراثية وجينيّة بشكل أساسي.  الاضطراب بشكل عام أكثر انتشارا بين الذكور بنسبة ٤ مرات ‏مقارنة بالإناث. دور الجينات في متلازمة توريت ‏قد يفوق ٩٠ ٪ وفي كثير من الأحيان ينتقل عن طريق جين سائد. كما أن وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بهذا الاضطراب من شأنه أن يزيد من احتمالية الإصابة أكثر من ١٨ مرة. باختصار تلعب الجينات دور مهم جداً وهي قيد الدراسة. 

‏بعض الظروف البيئية من الممكن أن تزيد من الأعراض لدى الأطفال مثل الشعور بالقلق أو الشعور بالحماس الزائد أو الشعور بالتعب الانهاك. 

 

٧- ‏ ما أبرز الاضطرابات المصاحبة للأطفال ذوي اللَّزمات العصبيّة؟ 

الاضطرابات المصاحبة منتشرة وقد تكون أكثر أهمية حتى من اللّزمات العصبيّة نفسها.  وهي تشمل اضطراب فرط الحركة وصعوبة التركيز بين حوالي نصف الحالات وحوالي الثلث لديهم اضطراب الوسواس القهري بالإضافة الى القلق والاكتئاب وغيرها. تشخيص هذه الاضطرابات المصاحبة و علاجها له أهمية كبيرة، حين أنها من الممكن أن تؤثر على الطفل بشكل كبير ، وهناك علاجات فعاّلة.   

  

٨- ما هي العلاجات المتوفرة للَّزمات العصبيّة؟ 

قبل العلاج، من المهم اجراء التّقييمات الطبية اللازمة للتأكد من انعدام أسباب طبية أخرى، قد تكون أعراضها مشابهة للّزمات العصبية. تعتمد الفحوصات على الاعراض التي تظهر على الطفل، ويقوم بالتّقييم طبيب متخصص في هذا المجال. بعد ذلك، إذا تم تشخيص الطفل باضطراب اللزمات العصبية، هناك علاجات تعتمد على حالة الطفل ، مثل مدة الاعراض، شده الأعراض، مدى تأثيرها النفسي على الطفل ، و عوامل أخرى :

 

(أ) ‏التثقيف: 

 الخطوة الأولى بالنسبة لجميع الحالات هي التثقيف وبالنسبة للحالات البسيطة جداً والعابرة قد تكون كافية 

تشمل ‏الحديث مع الأهل عن بعض المعلومات التي ذكرت أعلاه و كيفية التعامل مع الطفل و البيئة ، سواء في المنزل أو المدرسة. 

 

(ب) العلاج النفسي السلوكي:

عندما يحتاج الطفل للعلاج فإن الخط الأول للعلاج هو العلاج السلوكي، وخاصة البرامج المبنية على تدريب عكس العادة (Habit Reversal)حيث أن هذه التجارب مبنية على دراسات منهجية.  مثل التدخل السلوكي الشامل للّزمات العصبية (المعروف CBIT باللغة الإنجليزية). 

 

(ج) العلاج الدوائي.  

 

٩ -هل تستخدم الأدوية دائماً للأطفال ذوي اللَّزمات العصبيّة؟    

كلا.  غالباً ما تشكل العلاجات الدوائية الخط الثاني في العلاج وتشمل الأدوية المثبتة علمياً. ولكنّ ذلك يعتمد على التقييم الطبي للطفل.    

من الأسئلة الشائعة المتعلقة بالأدوية: 

هل من الممكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص التركيز بالأدوية المحفزة (stimulants) عند الأطفال ذوي اللزمات العصبية؟ 

الإجابة باختصار: نعم، ولكن يجب توخّي الحذر والمتابعة مع طبيب مختص حيث أنه من الممكن أن تزداد شدة اللزمات العصبية عند بعض الأطفال مع هذه الأدوية. 

 

١٠- هل من الممكن أن تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في اللّزمات العصبيّة؟

‏ من الأمور الملفتة للنّظر والتي لاحظناها في الفترة الاخيرة خلال كوفيد-١٩ هو تزايد حالات مفاجئة وشديدة من اللّزمات العصبية وخاصة لدى المراهقات ممن لم تكن لديهنّ أعراض سابقة أو ربما كانت خفيفة جداً. باتت هذه الأعراض تعرف بالسلوكيات المشابهة للّزمات العصبيّة ( Functional Tic-Like Behaviors) . ‏ 

‏هناك اختلافات مهمة جداً بين هذا النوع والنوع الاعتيادي الذي يعتبر اضطراب نمائي-عصبي

public.jpeg

١- أولا يبدأ في سن متأخرة. ‏ بينما اللّزمات العصبية منتشرة أكثر بين الذكور إلا أن هذا النوع تحديدا انتشر أكثر بين الاناث من عمر ١٢ إلى ٢٥ 

٢- ‏الاعراض تبدأ بشكل مفاجئ في الغالب وليس تدريجي 

‏٣- منتشر أكثر بين الاناث بينما اللزمات العصبية بشكل عام منتشرة أكثر بين الذكور 

‏٤- كما تختلف الأعراض وتتميز بتسارع في أنماط معقدة من اللّزمات العصبية، وهذا بخلاف اضطراب اللّزمات العصبية المعتاد. في الحالات المعتادة من اللزمات العصبية، غالباً ما تبدأ بأعراض بسيطة وقلة من الأطفال تظهر عندهم أعراض معقدة.  أما في هذا الاضطراب فالأعراض معقدة في الغالب وتشمل كلمات و في أحيان كثيرة كلمات غير مقبولة اجتماعياً و للتذكير هذا العرض نادر في اضطراب اللزمات العصبية المعتاد بنسبة أقل من ١٠ بالمئة 

‏٥- كما يصاحبها بشكل عام اضطرابات القلق والاكتئاب 

ولكن ما هو سبب ازدياد هذه الحالات خلال الفترة السابقة؟ لا شك بأن جائحة كورونا كان و لا يزال وقع على الصحة النفسية للأطفال واليافعين. كما كان هناك ازدياد ملحوظ في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك ، انتشار ملحوظ لبعض المقاطع المرئية، عن طريق وسائل تواصل اجتماعي خاصة برنامج TikTok ، للّزمات العصبية تصورها ليس فقط بأنها مقبولة، و لكن مفضلة / مغرية بين الأقران.  نالت بعضها اكثر من 3,000,000,000 مشاهدة، كما كانت متلازمة توريت من أكثر الكلمات بحثاً عبر الانترنت. كما تبعها "تحدِّي" تقليد أعراض اللزمات العصبية. لاحظت بعض المراهقات ظهور واستمرار اللّزمات لديهن، وقمن بنشر أعراضهن عبر التواصل الاجتماعي وكانت التعليقات فيها تعاطف وعزّزت من هذا المعتقد لديهن. كما صاحب اللزمات العصبية اختلال وظيفي شديد وعدم القدرة على الذهاب للمدرسة   

ربما لا نعرف السبب المحدد لظهور وازدياد هذه الأعراض، ولكن قد تكون مرتبطة بتفاعل بين عوامل فردية (مثل القابلية الجينية والنفسيةوالتجارب السابقة)، ظروف اجتماعية/ بيئية (مثل الأقران، التواصل الاجتماعي)، ليس فقط في ظهور الأعراض و لكن تعزيزها بعد ظهورها. هذا الاضطراب قيد الدراسة وسوف تتوفر معلومات أكثر خلال الأشهر القادمة 

 

ويتم علاجها بشكل عام من خلال تثقيف الشخص المصاب (من ضمنها تقليل أو إيقاف التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي التي تحفّز الأعراض) وعندما تستدعي الحاجة من خلال العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج المتكامل للمتلازمة العصبية (CBIT)  

هذا رابط مقابلة عن هذا الموضوع: (قناة الشارقة ١٨سبتمبر ٢٠٢١) 

https://www.youtube.com/watch?v=4B3z5yuOeeY&feature=youtu.be

 

برنامج اضطراب اللزمات العصبية بمستشفى الجليلة للأطفال:

https://www.instagram.com/tv/CIDM-eNlQGs/?utm_source=ig_web_copy_link 

https://www.instagram.com/tv/CIIVr8BlVS-/?utm_source=ig_web_copy_link

   

كما وضعت مجموعة من المراجع المفيدة بالأسفل.  

نسأل الله الصحة والسلامة للجميع. 

 

الدكتور / عمار حميد البنا 

٢٤ سبتمبر ٢٠٢١

Selected References :

Müller-Vahl, K. R., Szejko, N., Verdellen, C., Roessner, V., Hoekstra, P. J., Hartmann, A., & Cath, D. C. (2021). European clinical guidelines for Tourette syndrome and other tic disorders: summary statement. Eur Child Adolesc Psychiatry. doi:10.1007/s00787-021-01832-4

Black, K. J., Kim, S., Yang, N. Y., & Greene, D. J. (2021). Course of Tic Disorders Over the Lifespan. Current Developmental Disorders Reports8(2), 121-132. doi:10.1007/s40474-021-00231-3

Ueda, K., & Black, K. J. (2021). A Comprehensive Review of Tic Disorders in Children. Journal of Clinical Medicine10(11), 2479. doi:10.3390/jcm10112479

Martino, D. (2020). Update on the Treatment of Tics in Tourette Syndrome and Other Chronic Tic Disorders. Current Treatment Options in Neurology22(4). doi:10.1007/s11940-020-0620-z

Rizzo, R., & Gulisano, M. (2020). Treatment options for tic disorders. Expert Review of Neurotherapeutics20(1), 55-63. doi:10.1080/14737175.2020.1698950 

Greydanus, D. E., & Tullio, J. (2020). Tourette’s disorder in children and adolescents. Transl Pediatr9(Suppl 1), S94-S103. doi:10.21037/tp.2019.09.11

Yang, C., Cheng, X., Zhang, Q., Yu, D., Li, J., & Zhang, L. (2020). Interventions for tic disorders: An updated overview of systematic reviews and meta analyses. Psychiatry Res287, 112905. doi:10.1016/j.psychres.2020.112905

T. Murphy et al. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 52 (2013) 1341-1359 

Leckman JF, Bloch MH, King RA, Scahill L. Phenomenology of tics and natural history of tic disorders. Adv Neurol. 2006;99:1-16 Tabori-Kraft J, Dalsgaard S, Obel C, Thomsen PH, Henriksen TB, Scahill L. Prevalence and clinical correlates of tic disorders in a community sample of school-age children. Eur Child Adolesc Psychiatry. 2012;21:5-13

Robertson MM. The prevalence and epidemiology of Gilles de la Tourette syndrome. Part 1: the epidemiological and prevalence studies. J Psychosom Res. 2008;65:461-472 

Khalifa N, von Knorring AL. Prevalence of tic disorders and Tourette syndrome in a Swedish school population. Dev Med Child Neurol. 2003;45:315-319

Scahill L, Bitsko RH, Visser SN, Blumberg SJ. Prevalence of diagnosed Tourette syndrome in persons Aged 6–17 Years—United States, 2007. Morbid Mortal Wkly Rep. 2009;58: 581-585

M Franka , E Cavannaa. Behavioural treatments for Tourette syndrome: An evidence-based review. Behavioural Neurology 27 (2013) 105–117 DSM-5 . APA. 2013. 

Cohen SC, Leckman JF, Bloch MH. Clinical assessment of Tourette syndrome and tic disorders. Neurosci Biobehav Rev. 2013 Jul;37(6):997‐1007. Epub 2012 Dec 1. PubMed PMID: 23206664 

Practice parameter for the assessment and treatment of children and adolescents with obsessive‐compulsive disorder. J Am Acad Child Adolesc Psychiatry. 2012 Jan;51(1):98‐113. Review. PubMed PMID: 22176943. 

Pringsheim T, Doja A, Gorman D, McKinlay D, Day L, Billinghurst L, Carroll A, Dion Y, Luscombe S, Steeves T, Sandor P. Canadian guidelines for the evidence‐based treatment of tic disorders: pharmacotherapy. Can J Psychiatry. 2012 Mar;57(3):133‐43. Review. PubMed PMID: 22397999.

Steeves T, McKinlay BD, Gorman D, Billinghurst L, Day L, Carroll A, Dion Y, Doja A, Luscombe S, Sandor P, Pringsheim T. Canadian guidelines for the evidence‐based treatment of tic disorders: behavioural therapy, deep brain stimulation, and transcranial magnetic stimulation. Can J Psychiatry. 2012 Mar;57(3):144‐51. Review. PubMed PMID: 22398000.

متلازمة داون و اضطراب طيف التوحد

هل تعتبر اللّزمات العصبية  (أو العرّات)  لا إرادية ؟

هل تعتبر اللّزمات العصبية (أو العرّات) لا إرادية ؟